الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

أسوان تنتفض ضد إرهاب شرطة مبارك

في استمرار لمسلسل الإرهاب الذي يمارسه نظام مبارك ضد الشعب المصري قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان أن الشرطة استخدمت يوم الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص في مدينة أسوان بجنوب مصر لتفريق محتجين وان شخصا مات مختنقا بالغاز المسيل للدموع بعد يوم من مقتل رجل برصاص الشرطة التي قالت انه تاجر مخدرات كانت تحاول إلقاء القبض عليه.
وزعم مسؤولون أمنيون ان الرجل أطلق النار على الشرطة لدى محاولتها إلقاء القبض عليه ليلة السبت وان ضابط شرطة رد بإطلاق النار عليه فأرداه قتيلا. لكن شهودا قالوا أن الرجل واسمه عبد الوهاب عبد الرازق (40 عاما) لم يكن تاجر مخدرات وان الشرطة قتلته بالخطأ.
وتسبب مقتل عبد الرزاق في تجمع أعداد من السكان في أكثر من شارع بمدينة أسوان يوم الاحد ثم أشعلوا النار في اطارات السيارات مطالبين بالقصاص.
وقال الشهود ان قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين الذين قذفوها بالحجارة وان رجلا في الخمسينات من العمر يدعى يحيى مغربي قتل مختنقا.
وأضافوا ان تسعة أطفال على الأقل أصيبوا باختناق وان عشرات الأسر فرت من بيوتها في شارع كسر الحجر الذي يشهد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.
وقال شاهد ان الشرطة تستعمل الحجارة أحيانا في الرد على هجمات المحتجين.
وقال الشهود ان اشتباكات تدور بين محتجين والشرطة في شارع السادات القريب وان الشرطة ألقت القبض على 15 شخصا على الاقل.
وقال المسؤولون الامنيون ان السلطات نقلت أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب الى المكان الذي يشهد الاحتجاج وان ضابطا ورجل شرطة أصيبا بحجارة المحتجين.
وقال الشهود ان الشرطة أطلقت النار لاحقا على المحتجين وان شخصا واحدا على الاقل أصيب بعدة رصاصات. وأضافوا أن المحتجين ردوا على اطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وقال مصدر أمني ان ضابطين تلقيا طعنات وهما في طريقهما الى حي السيل بشرق المدينة حيث تجري الاحداث لتعزيز قوات الامن التي وصل عددها هناك الى المئات.
وأضاف أن النار اشتعلت في متجر ومقهى بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع وأن المتاجر القريبة من مكان الاضطرابات أغلقت أبوابها.
وقال الشهود ان المحتجين أتلفوا قبل ذلك عدة متاجر أمام مستشفى أسوان التعليمي الذي توجد به جثة القتيل في شارع كسر الحجر وحطموا أحد أقسام المستشفى.
وقال شاهد ان عشرات من أقارب القتيل اعتصموا في المستشفى رافضين استلام جثته الا اذا اتخذت اجراءات عقابية ضد ضابط شرطة تنفيذ الاحكام محمد لبيب الذي يقال انه اطلق النار على عبد الرازق.
وقال أقارب للقتيل ان شرطة تنفيذ الاحكام كانت تبحث في وقت متأخر من مساء السبت عن رجل يشتبه بأنه يتاجر بقطع السلاح الصغيرة يدعى محمد فوزي وان مشادة وقعت بين الشرطة وعبد الرازق الذي سألته دورية الشرطة عن مكان وجوده.
وأضافوا أن الضابط اعتدي بالسب والضرب على والدة وزوجة القتيل.
وقال قريب لعبد الرازق ان دورية الشرطة نقلت عبد الرازق الى المستشفى وسجلت في دفتر الدخول أنه مجهول الهوية.
وقال شاهد ان المحتجين رشقوا سيارة مدير أمن أسوان مصطفى توفيق بالحجارة.
وتقول منظمات مصرية ودولية لمراقبة حقوق الانسان ان التعذيب واساءة المعاملة ينتشران في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية لكن الحكومة تقول انها تعارض التعذيب وتقدم مرتكبيه للمحاكمة الجنائية.

خلى بالك أنا عارف كل شيئ عنك يا حلو صح

Sign by اللول الحضراوي - Get Your Free Sign