قال
العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن إنه قرر الهجرة إلي خارج مصر، بعد أن طلبت منه إحدي الجامعات المصرية تدريس الكيمياء، علي الرغم من حصوله علي دكتوراه في الجيولوجيا. وأضاف خلال ندوة نظمتها جمعية شباب الأعمال بساقية الصاوي مساء أمس الأول، أنه لجأ إلي وزير التعليم العالي وقتها، لتصحيح هذا الخطأ، لكن الوزير رفض مقابلته وقال: «الدنيا اسودت في وشي وقد كنت أحلم ببناء مدرسة للجيولوجيا يتعلم فيها الأمريكان، وسمعت تصريحا للرئيس جمال عبدالناصر، يقول فيه الرجل المناسب في الوقت المناسب»، وأضاف الباز إنه قرر الذهاب لمقابلة عبدالناصر، وحين وصل إلي رئاسة الجمهورية، سألوه إن كان معه «كارت» فنفي، وبعد ثلاثة أيام قابله عبدالناصر، وحول هذا اللقاء أوضح الباز: «الريس قالي 10 دقايق وأقابلك، وانتظرته حوالي ساعة ونصف بعدها جاءني وشكوت له أنني حصلت علي الدكتوراه في الجيولوجيا، ووزير التعليم عايزني أدرّس كيمياء، ووعدني عبدالناصر بحل المشكلة، ثم كتب رسالة باللون الأحمر مضمونها متابعة قضيتي، والكتابة باللون الأحمر، كانت تعني في ذلك الوقت ارميه في الزبالة وبمعني أصح عدم الاهتمام بقضيتي».وأكد الباز أنه يئس بعد أن لجأ إلي رئيس الدولة، فقرر مراسلة الجامعات الأمريكية ورحبت به إحداها.ورفض الباز اعتباره نموذجاً للهرب من مصر، وقال: جئت إلي مصر وعرضت علي الدكتور نظيف مشروع ممر التنمية، ولاتزال تجري دراسات جدوي لمدي إمكانية تنفيذه».وأوضح أن ممر التعمير أو التنمية الذي اقترح إنشاءه في الصحراء الغربية، وسيلة تأمين لمستقبل الأجيال القادمة، محذراً من البقاء في الدلتا والوادي، خاصة مع زيادة أعداد السكان، التي تصل إلي 100 مليون في عام 2010، وطالب الباز بفتح الأبواب أمام الاستثمار العالمي ولو «من أي داهية» وفق تعبيره وبناء فنادق في الصحراء الغربية لتشجيع السياحة. وقال مستنكراً «مش عيب إن دبي تحصد مكاسب من السياحة أكثر من مصر». وشجع الباز الشباب للسفر والهجرة إذا لم يجد أملاً في مصر لتحقيق أحلامه، وأضاف: «أحلامي كانت كبيرة قبل الهجرة، لكني فشلت في مصر، حتي أصبح جيلنا هو جيل الفشل» وطالب الباز الحكومة بمطالبة انجلترا وإيطاليا بإزالة الألغام من الصحراء الغربية، لإتمام مشروع ممر التنمية، نافيا أن يكون المشروع بتوجيه أمريكي، للسماح للقوات الأمريكية بالعبور عبر الممر إلي دارفور
العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن إنه قرر الهجرة إلي خارج مصر، بعد أن طلبت منه إحدي الجامعات المصرية تدريس الكيمياء، علي الرغم من حصوله علي دكتوراه في الجيولوجيا. وأضاف خلال ندوة نظمتها جمعية شباب الأعمال بساقية الصاوي مساء أمس الأول، أنه لجأ إلي وزير التعليم العالي وقتها، لتصحيح هذا الخطأ، لكن الوزير رفض مقابلته وقال: «الدنيا اسودت في وشي وقد كنت أحلم ببناء مدرسة للجيولوجيا يتعلم فيها الأمريكان، وسمعت تصريحا للرئيس جمال عبدالناصر، يقول فيه الرجل المناسب في الوقت المناسب»، وأضاف الباز إنه قرر الذهاب لمقابلة عبدالناصر، وحين وصل إلي رئاسة الجمهورية، سألوه إن كان معه «كارت» فنفي، وبعد ثلاثة أيام قابله عبدالناصر، وحول هذا اللقاء أوضح الباز: «الريس قالي 10 دقايق وأقابلك، وانتظرته حوالي ساعة ونصف بعدها جاءني وشكوت له أنني حصلت علي الدكتوراه في الجيولوجيا، ووزير التعليم عايزني أدرّس كيمياء، ووعدني عبدالناصر بحل المشكلة، ثم كتب رسالة باللون الأحمر مضمونها متابعة قضيتي، والكتابة باللون الأحمر، كانت تعني في ذلك الوقت ارميه في الزبالة وبمعني أصح عدم الاهتمام بقضيتي».وأكد الباز أنه يئس بعد أن لجأ إلي رئيس الدولة، فقرر مراسلة الجامعات الأمريكية ورحبت به إحداها.ورفض الباز اعتباره نموذجاً للهرب من مصر، وقال: جئت إلي مصر وعرضت علي الدكتور نظيف مشروع ممر التنمية، ولاتزال تجري دراسات جدوي لمدي إمكانية تنفيذه».وأوضح أن ممر التعمير أو التنمية الذي اقترح إنشاءه في الصحراء الغربية، وسيلة تأمين لمستقبل الأجيال القادمة، محذراً من البقاء في الدلتا والوادي، خاصة مع زيادة أعداد السكان، التي تصل إلي 100 مليون في عام 2010، وطالب الباز بفتح الأبواب أمام الاستثمار العالمي ولو «من أي داهية» وفق تعبيره وبناء فنادق في الصحراء الغربية لتشجيع السياحة. وقال مستنكراً «مش عيب إن دبي تحصد مكاسب من السياحة أكثر من مصر». وشجع الباز الشباب للسفر والهجرة إذا لم يجد أملاً في مصر لتحقيق أحلامه، وأضاف: «أحلامي كانت كبيرة قبل الهجرة، لكني فشلت في مصر، حتي أصبح جيلنا هو جيل الفشل» وطالب الباز الحكومة بمطالبة انجلترا وإيطاليا بإزالة الألغام من الصحراء الغربية، لإتمام مشروع ممر التنمية، نافيا أن يكون المشروع بتوجيه أمريكي، للسماح للقوات الأمريكية بالعبور عبر الممر إلي دارفور
