السبت، 15 نوفمبر 2008

محمد يونس : الأزمة المالية فرصة لـ مساعدة الفقراء !!



أكد محمد يونس المعروف بمصرفي الفقراء والحائز على جائزة نوبل للسلام إن الازمة المالية العالمية يمكن أن تصبح فرصة لمساعدة الفقراء، عبر تشجيع أنواع جديدة من القروض تتيح للفقراء انتشال أنفسهم من الفقر دون مخاطر النظام التقليدي الذي أثبت فشله.
ولفت يونس الى ان الازمة المالية تعد كارثة بكافة المقاييس والكوارث بطبيعتها مؤلمة لكنها تعد في الوقت ذاته فرصة لإعانة المحتاجين، فهناك أمور كثيرة لا يفعلها المرء قي الاوقات العادية ومع تراكم المشكلات تصبح معالجتها جذريا أمرا ملحا.
ورأى أن الازمة سببها "حفنة من الناس يدفعهم الجشع الشديد لكن الفقراء الذين يمثلون الطبقة الدنيا وعددهم 3 مليارات شخص يكونون الاشد تضررا من خطأ لم يشاركوا فيه".
ودعا الى معايير محاسبية وقانونية جديدة تسمح بظهور صناعة ثانية منفصلة أو ما يطلق عليها اسم "الاعمال الاجتماعية" مثل بنك جرامين الذي يزعم أنه يستعيد 98% من القروض التي يقدمها.
وحصل يونس أستاذ الاقتصاد على جائزة نوبل للسلام عام 2006 مناصفة مع بنك القروض الصغيرة جرامين الذي أسسه في موطنه بنجلادش عام 1983.
وقال يونس ان الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما في وضع فريد "لصنع تاريخ له" واعادة بناء النظام المالي بطريقة يمكن معها اطلاق فئة جديدة من الشركات بدافع جني الارباح وفي الوقت نفسه الرغبة في تحسين المجتمع.
وحفز نجاح البنك جهودا مشابهة في أنحاء العالم بما فيها انشاء بنك جرامين أمريكا الذي قال ان القروض التي قدمها تجاوزت المليون دولار حيث حصل 380 مقترضا على قروض تراوحت قيمها بين 1500 و2500 دولار.
وقوبل نموذج البنك في الولايات المتحدة ببعض التشكك بخصوص فرص نجاحه لكن يونس (68 عاما) قال ان الازمة المالية أثبتت أن الاعمال الاجتماعية مثل جرامين هي في الحقيقة أشد صلابة من البنوك التقليدية.
وانتقد يونس نظم الاقراض التقليدية قائلا ان دعاتها زعموا ان الاعتماد الكامل على الضمانات والمحامين يحصن الاعمال بنسبة 100% ولا يسمح بمجال للخطأ ومن ثم الخسارة، وبنوا نظاما كاملا على هذا الاعتقاد واثبتت الكارثة أن كل شيء كان خطأ، وأكمل انه في المقابل كان هناك نظام مواز ينمو وهو القروض الصغيرة بدون ضمانات بدون محامين وهو ما لا يستطيع حتى هذا الزلزال المالي العاتي أن يهزه.
وفيما يتعلق بمساعدة الفقراء يفضل يونس اقامة أعمال على منح هبات أو مساعدات خيرية، قائلا " اذا فقد الناس وظائف.. الى أين سيذهبون.. هل يلجأون الى الرعاية الاجتماعية.. اذا كان اقراض أموال .. 2200 دولار للشخص يمكن ان يخلق وظيفة.. عمالة حرة.. أليست هذه فكرة أفضل!"
وفي منحى آخر، يعتقد يونس أن التكنولوجيا مهمة لحركة القروض الصغيرة من خلال تقريب المسافات في العالم، وهو ما اتضح من خلال اشارته الى أن الهاتف المحمول منتشر الان في كل مكان حتى في أفقر قرى العالم ويتوقع أن يأتي وقت قريب يمكن فيه للفقراء استخدام الجهاز البسيط لربطهم بالرعاية الصحية والخدمات المصرفية وغيرها.
وكان يونس في وادي السليكون لاستلام جائزة جيمس مورجان الانسانية العالمية، وحصل عليها سابقا بيل جيتس الذي شارك في تأسيس مايكروسوفت كورب وجوردون مور الذي شارك في تأسيس انتل كورب.

خلى بالك أنا عارف كل شيئ عنك يا حلو صح

Sign by اللول الحضراوي - Get Your Free Sign