شهدت قرية «دابود» التابعة لمركز نصر النوبة فى أسوان أحداث عنف صباح أمس، فقد تجمهر قرابة ٣ آلاف من أبناء النوبة أمام المستشفى التعليمى وأحرقوا إطارات «كاوتش» فى الشوارع، وردت عليهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع، وذلك إثر قيام قوة من مديرية أمن أسوان بقتل تاجر طيور، للاشتباه فى حيازته مواد مخدرة - حسبما قال مصدر أمنى وهذا طبعا غير صحيح.
هناك جريمة رسمت بالأمس بحق النوبة، وهى تلك الكذبة التي روجتها السلطة وأعوانها باختلاقها قصة تاجر المخدرات ضد شهيد النوبة "عبد الوهاب عبد الرازق تاجر الدواجن" لتبرير قتله على يد القاتل ملازم أول يدعى أحمد لبيب ، إذ أن هذا الزعم الباطل ليس فيه شيء من هذا القول، ولا حتى إشارة يمكن أن يستفاد منها دليل، أو أن يأتوا بدليل أو شبه دليل على صحته, ما هو إلا وسيلة لقبول المغالطات، أو ربما لمخادعة الآخرين كى يتقبلوا بالسوء .. بعد الحادث الأليم، أعلن المسؤولين فى الأمن المركزى ، أن الحكومة عازمة على منع المظاهرات ، حتى ولو تطلب الأمر إطلاق الرصاص على النوبيين المتظاهرين .. ما أعظم هذه المصيبة لهذا النوبي المغدور!! الأشد إخلاصاً لوطنه قد كابدته أنواع الإحتقارات، وتحمل المذلات مضضا في سبيل هذه البقعة المباركة التي عاش بها آبائه وأجداده في أشد الأيام وطأة .. إن المجتمع النوبى يؤكد مرة أخرى لكل الشرفاء في العالم أنه يقع تحت طائلة ظلم لايطاق وأن هذا الظلم قد يؤدي الى كارثة إنسانية في النوبة، ولذا فالمجتمع النوبى يهيب بمنظمات حقوق الانسان أن تتدخل بأي شكل من الأشكال لدى الحكومة المصرية لوقف المعاناة المستمرة، وأساليب القمع والكنس العرقى غير المبررة ، ومطالبة النظام المصرى بأن يعامل أبناء النوبة بعدل وإنصاف، فأبناء النوبة لن يستمروا على سكوتهم على ما يعانون من مظالم، بل سوف يجدوا أنفسهم مضطرين الى الدفاع عن حقوقهم المشروعة بالطريقة التي يراه مناسبة، ويضمن لهم كامل حقوقهم
